هاتف محمول طبي لإختبارات الدم
واشنطن: أدخل علماء أمريكيون تغييرات بسيطة على هاتف محمول فحولوه الى مختبر مصغر لتحليل الدم وتشخيص امراض كالايدز والملاريا.
واستخدم العلماء هاتفًا محمولاً عاديًا بكاميرا مع قطعة بلاستيك لترشيح الضوء أو تلوينه (فيلتر) ومصباح صغير من نوع (LED) وبعض الاسلاك، علماً ان الهاتف يبقي على وظيفته الاولية.
يذكر أن تحاليل الدم تتطلب آلات كبيرة بحجم ثلاجة على الاقل، وتكلف مئات آلاف الدولارات، أو يتعين تكليف خبير مختص لمعاينة خلايا الدم بدقة وعدها تحت المجهر، مما يكلف مبالغ طائلة ويتطلب وقتًا طويلاً ومجهودًا.
وكلتا الطريقتين قد تصبحان شيئا من الماضي مع ظهور هذا الاختراع الجديد.
وتنقل مجلة "وايرد" العلمية عن عضو الفريق العلمي الدكتور ايدوجان اوزجان ان "الهاتف المختبر" سيعفي سكان المناطق النائية من إرسال عينات من دمهم إلى مختبرات في شاحنات مبردة وانتظار نتائج المختبر، وهو مسلسل مضن في معظم الأحيان.
ولاستخدام هذا المختبر المحمول، يكفي فتح ظهر الهاتف كما لو تريد نزع البطارية، ليظهر لك فراغ صغير تضع فيه الصفيحة التي تحوي عينة الدم، ولا يبقى أمامك إلا تسليط الضوء الملون والمتجانس عبر العينة والتقاط صورة بالهاتف، فيمدك بصورة مجهرية واضحة للغاية لعدد كاف من خلايا الدم.
وكلما تعددت الوان الفيلتر (وبالتالي ترددات الموجات الضوئية) التي بحوزتك، كلما ازداد عدد الحالات التي يمكنك تشخيصها.
ويفكر الدكتور اوزجان في تسويق منتوجه حول العالم، ويرى أن بإمكانه إحداث طفرة في مجال الرعاية الصحية، خاصة في المناطق التي ليست بحوزتها مختبرات لتحاليل الدم.