نوكيا "قد" تبيع مصانعها لكن لمن؟
إنه الرجل الثاني في نوكيا السيد أنسي فانجوكي المشهور بتصريحاته المثيرة للجدل، فهو الذي وصف كاميرا الآي فون بأنها "كاميرا ألعاب أطفال" - قد لا يكون ذلك بعيداً عن الواقع
-. اليوم يجيب أنسي عن سؤال من أحد الصحفيين عن فكرة قد تبدو جامحة في الخيال: هل تفكر نوكيا ببيع مصانعها في المستقبل؟ انتظروا قليلاً! قد لا يكون هذا السؤال جامحاً جداً، فنحن نعلم أن نوكيا تلهث وراء أبل و جوجل و إتش تي سي و غيرهم في مجال التطبيقات و أنظمة التشغيل، و نحن نشاهد مؤخراً إهتماماً مضطرداً من نوكيا في الإستثمار في قطاع التطبيقات و الخدمات الإنترنتية. و خير مثال على ذلك الاستحوذات الهائلة التي قامت بها نوكيا مؤخراً في قطاع تطبيقات الموسيقى، و الخرائط و التواصل الإجتماعي، و كل ذلك سيندرج تحت مظلة أوفي.
حتى عندما رأينا رؤية نوكيا المستقبلية لما سيبدو عليه الجوال في عام 2015 لم نرى الكثير من التطور في "الجهاز" نفسه، بل ستكون القفزة في الخدمات التي يقدمها الجوال، و هي مبنية أساساً على قوة التطبيقات و نظم التشغيل. و هذا تفتقده نوكيا حتى الآن! طبعاً لا ننسى أن هذه التطبيقات السحابية ستحتاج أجهزة جوال بقدرات معالجية هائلة، لكن هذا مسألة وقت و ستكون نتيجة طبيعية لتطور صناعة السليكون.
إذاً! قد لا تبدو فكرة بيع قسم التصنيع في نوكيا فكرة سخيفة أو خيالية. و يؤكد ذلك الإجابة التي خرجت من فم أنسي فانجوكي عندما سئل عن ذلك ضمن فعاليات مؤتمر صحفي في ألمانيا. و قد أجاب عن ذلك بقوله :
"لا تقل مستحيل أبداً"
تحديث: 30 سبتمبر 2009
نوكيا تقلل من أهمية هذه التصريحات و تقول على لسان المتحدث بإسمها:
"ليس لدينا نوايا لتغيير نموذج العمل خاصتنا. تصنيع الجوالات هو في صميم ما تعمله نوكيا."
يبدو لي أن هذا التصريح ما هو إلا مجرد تهدئة من جانب نوكيا، و كأنها تقول للسيد أنجي: ما كان عليك أن تكشف خطتنا المستقبليه يا حلو!
ما رأيكم؟ هل من الحكمة أن تخطو نوكيا هذه الخطوة التي لا تزال بعيدة المنال؟ و من هم الشارون المحتملون؟ لا بد أن هذه الصفقة ستكون تاريخية إن حدثت!